العلاج بالنباتات: أبو الفرج بن الطيب

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 17 أبريل 2018

أبو الفرج بن الطيب

اشخاص شاهدوا الموضوع
https://phytotherapie-arabe.blogspot.com/

علماء العرب


أبو الفرج عبد الله إبن الطيب البغدادي


تعريف أبو الفرج بن الطيب :


- عبد الله بن الطيب، أبو الفرج، طبيب عراقي، واسع العلم، كثير التصنيف خبير بالفلسفة، من نساطرة العراق، عاش في بغداد، معاصرا لإبن سينا، وكانت وفاة أبي الفرج سنة ( 435 هجري، 1043م ) على ما ذكر ابن العبري، وأقام على تدريس الطب في البيمارستان العضدي، ومعالجته المرضى فيه حتى تجاوز صيته العراق، فقصده الطلاب من بلاد فارس، خرج عددا من كبار أطباء العصر أمثال، إبن بطلان، إبن مدرج، الهروي، إبن حيوان، أبي الفضل كتيفات، إبن اثردي، و عبدان، إبن مصوصا، إبن العليق، وكانوا يتلقون علمه إملاء ويحضرونه في المعالجات ويقرأون عليه كتبه، ولقد أبصر النور في بغداد ( سنة 980 م )، ونال العلوم على يد إبن زرعة، وإبن الخمار، وعرف منذ صباه بحبه للمعرفة، فأجهد نفسه على الدراسة والتعلم ومال إلى التدين والزهد حتى صار قسيسا، ونظرا لعلمه ومنزلته ولما تحلى به من صفات نبيلة إتخذه الجاثاليق ( البطريرك بلغة اليوم ) يوحنا بن نازك، جاثاليق كنيسة المشرق ( ت 1022 م ) كاتبا له وأمينا لسره، وبقي في هذا المنصب حتى في عهد الجاثاليق إيليا الأول، وحضي بمحبة حاكم بغداد والبصرة جلال الدين البويهي المتوفي ( سنة 1044 م )، وعاش إبن الطيب في بغداد على أيام الخليفة القادر ( 991 إلى 1031 م )، والخليفة القائم ( 1031 إلى 1075 م ) من السلالة البويهية، وتجمع المصادر التي في حوزتنا على أن إبن الطيب هو واحد من أبرز رجال مدرسة بغداد في القرن الحادي عشر الميلادي، وإنه علم من أعلام تلك المدرسة العريقة التي قدمت الكثير والكثير في زمانها، وإنه القسيس الفاضل والطبيب والمعلم والفيلسوف الحكيم، اللاهوتي والمشرع القانوني والمصنف القدير والمترجم البارع، وإنه إذا جاز التعبير موسوعة بكل ما في الكلمة من معنى، فلم يقتصر نشاطه على مجال واحد من مجالات العلوم والمعارف، وعرف عنه بأنه ذو إحساس مرهف كما إمتاز بصفة التفنيد، بحيث كان يفند ألغاز أعدائه، ووصفه إبن أصيبعة في كتابه عيون الأنباء في طبقات الأطباء، بأنه كاتب الجاثاليق ( البطريرك ) ومن المتميزين بين نصارى بغداد، نال عن جدارة لقب شيخ الأطباء، كما وصفه القفطي في كتابه تاريخ الحكماء بما يلي، فيلسوف عراقي فاضل مطلع على كتب الأوائل وأقاويلهم، مجتهد في البحث والتفتيش، وبسط القول، إعتنى بشرح الكتب القديمة في المنطق وأنواع الحكمة من تواليف أرسطو طاليس، ومن الطب كتب جالينوس، وبسط الكتب التي تولي شرحا بسيطا شافيا قصد به التعليم والتفهيم...

تصنيفاته ومؤلفاته :


- أما تصانيفه فكثيرة تجاوزت الخمسين في العلوم الدينية، والفلسفة، والطب، والطبيعيات، وذكر له في الطب والصحة والعلوم الطبيعية تآليف كثيرة منها ( شرح أربع رسائل من كتب جالينوس ) وهي الفرق، والصناعة الصغيرة، وكتاب النبض الصغير، وكتاب النبض الكبير، وأغلوُثن، والمزاج، والأعضاء، والعلل والإعراض، وتعرف علل الأعضاء الباطنية، والحميات، وحيلة البرء، وتدبير الأصحاء أو تدبير الصحة، وله أيضا ( شرح ثمار مسائل ) حنين بن إسحق، ومجموعة مقالات في ( الولادة النبات والعطور، والشعر، والعطش )، ومن تصانيفه الطبية ( مقالة في العلة لم جعل لكل خلط دواء يستفرغه، ولم يجعل للدم دواء يستفرغه مثل سائر الأخلاط )، وله أيضا ( تعاليق في العين ) ومقالة في ( الشراب )...

المؤلفات التي فسرها :


- شرح كتبا كثيرة من كتب أرسطوطاليس في الحكمة وشرح أيضا كتبا كثيرة من كتب أبقراط وجالينوس في صناعة الطب، وكانت له مقدرة قوية في التصنيف وأكثر ما يوجد من تصانيفه كانت تنقل عنه إملاء من لفظة، وكان معاصرا للشيخ الرئيس إبن سينا، وكان الشيخ الرئيس يحمد كلامه في الطب، وأما في الحكمة فكان يذمه، ولأبي الفرج بن الطيب من الكتب تفسير كتاب قاطيغورياس لأرسطوطاليس، تفسير كتاب باريمينياس لأرسطوطاليس، تفسير كتاب أنالوطيقا لأرسطوطاليس، تفسير كتاب أنالوطيقا الثانية لأرسطوطاليس، تفسير كتاب طوبيقا لأرسطوطاليس، تفسير سوفسطيقا أرسطوطاليس، تفسير كتاب الخطابة لأرسطوطاليس تفسير كتاب الشعر لأرسطوطاليس، تفسير كتاب الحيوان لأرسطوطاليس، تفسير كتاب أبيديميا لأبقراط، تفسير كتاب الفصول لأبقراط، تفسير كتاب طبيعة الإنسان لأبقراط، تفسير كتاب الأخلاط لأبقراط، وشرح ثمار مسائل حنين بن إسحاق أملاه سنة خمس وأربعمائة كتاب النكت والثمار الطبية والفلسفية، وتفسير كتاب إيساغوجي لفرفوريوس، ومقالة في القوى الطبيعية، ومقالة في العلة لم جعل لكل خلط دواء يستفرغه، ولم لم يجعل للدم دواء يستفرغه مثل سائر الأخلاط، وتعاليق في العين، ومقالة في الأحلام وتفصيل الصحيح منها من السقيم على مذهب الفلسفة، ومقالة في عراف أخبر بما ضاع وذكر الدليل على صحته بالشرع والطب والفلسفة، ومقالة أملاها في جواب ما سئل عنه من إبطال الإعتقاد في الأجزاء التي لا تنقسم، وهذا السؤال سأله إياه ظافر بن جابر السكري، ووجد بخط ظافر بن جابر السكري على هذه المقالة ما هذا مثاله، وقال هذه الكراسة بخط سيدنا الأستاذ الأجل أبي نصر محمد بن علي برزج تلميذ الشيخ أبي الفرج أملاها الشيخ أبو الفرج عليه ببغداد، وكان السبب في ذلك ظافر بن جابر بن منصور السكري الطبيب، وهي الدستور بعينها، وشرح كتاب منافع الأعضاء لجالينوس، ومقالة مختصرة في المحبة...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Send Tweet G+Share Pin It